أعلن وزير الثقافة والفنون، زهير بللو، أمس الإثنين، أن الجزائر تعتزم تقديم ملف تصنيف “الأضرحة الملكية النوميدية” كمواقع تراث عالمي ضمن قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو”، بداية من السنة المقبلة.
وأوضح الوزير، خلال نزوله ضيفًا على أمواج الإذاعة الوطنية، أن هذه الأضرحة، التي تعود إلى الحقبة النوميدية، تتوزع عبر عدة ولايات منها باتنة، قسنطينة، تيبازة، عين تيموشنت، تيارت وتمنراست. وتندرج ضمن قائمة مكونة من 11 موقعًا مقترحًا للتصنيف في القائمة الإرشادية للتراث العالمي المادي.
وفي سياق متصل، أكد الوزير أن باقي الملفات ستُقترح تدريجيًا كل عامين، في إطار مخطط العمل الخماسي (2025-2029)، والذي يهدف إلى تدارك التأخر في تصنيف المواقع الثقافية والطبيعية والمختلطة ضمن قائمة اليونسكو.
أما بخصوص التراث اللامادي، فقد أشار بللو إلى إيداع ملفات تصنيف “المهارات التقليدية في الزي والحلي القبائليين” و”الزليج” مؤخرًا، بينما توجد ملفات أخرى قيد التحضير، على غرار “الكراكو”، “البلوزة الوهرانية” و”رقصة العلاوي”.
وعن الاستغلال الاقتصادي للتراث، أبرز الوزير وجود مقاربة جديدة تهدف إلى تحويل المواقع التراثية والمتاحف إلى مصادر دخل من خلال تطوير الصناعات الثقافية والإبداعية، وتحسين الخدمات المقدمة داخل هذه المنشآت لجذب الزوار وتعزيز المداخيل.
وفيما يخص إعادة تأهيل القصبة العتيقة بالجزائر العاصمة، المصنفة ضمن التراث العالمي منذ سنة 1992، كشف الوزير أن أشغال الترميم الجارية في مواقع عدة، مثل “القلعة”، تعرف تقدمًا ملحوظًا، مع توقع فتحها أمام الزوار فور انتهاء الأشغال. كما أشار إلى مشاريع ترميم أخرى تمس “دار الحمراء” و”دار القاضي”، إلى جانب إعادة تأهيل عدد من القصور.
وذكر الوزير في ختام حديثه أن الخريطة الوطنية الأثرية تضم حاليًا 1080 موقعًا تاريخيًا، و25 قطاعًا محفوظًا مجهزين بمخططات لحمايتها.
وفي قطاع السينما، كشف بللو أن 16 نصًا تنظيميًا لتأطير قانون الصناعة السينمائية الصادر سنة 2024 هي حاليًا قيد الإعداد، بهدف تشجيع الاستثمار الخاص في الجزائر، خاصة في مجال إنشاء الاستوديوهات، وورشات ومخابر ما بعد الإنتاج.
