عرقاب: رفع الإنتاج الغازي إلى أكثر من 200 مليار متر مكعب سنويا

أكد محمد عرقاب، وزير الدولة، وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، على الطابع الاستراتيجي لأشغال مؤتمر ومعرض البحر الأبيض المتوسط للطاقة بمدينة رّافينا الإيطالية في ظل التحديات الاقتصادية والمناخية والجيوسياسية الراهنة، مشيراً إلى متانة العلاقات الجزائرية الإيطالية، وإلى أهمية هذه التظاهرة في تعزيز الشراكة الثنائية وبناء مستقبل طاقوي متكامل ومستدام في منطقة المتوسط.
استعرض الوزير في مداخلته ،اليوم الثلاثاء ، أبرز ملامح الاستراتيجية الوطنية في مجال الطاقة، المبنية على ثلاثة محاور رئيسية تعزيز الإنتاج الوطني، ضمان أمن التزود الطاقوي، وتقليص البصمة الكربونية. وفي هذا الإطار، كشف عن برنامج استثماري يهدف إلى رفع الإنتاج الغازي إلى أكثر من 200 مليار متر مكعب سنوياً، مع تخصيص حصة معتبرة للتصدير، في أفق الحفاظ على مكانة الجزائر كفاعل استراتيجي في السوق العالمية للطاقة.
كما أكد سعي الجزائر إلى إدماج 30 في المائة من الطاقات المتجددة في مزيجها الطاقوي الوطني بحلول سنة 2035، عبر برنامج لإنتاج 15.000 ميغاواط من الطاقة الشمسية الكهروضوئية، أطلقت أولى مراحله في 2024 بقدرة 3.200 ميغاواط.
وأبرز عرقاب في إطار التحول الطاقوي، التزام الجزائر بتطوير الهيدروجين الأخضر من خلال مشروع SouthH2 Corridor، لنقل الهيدروجين النظيف نحو أوروبا، وخاصة إيطاليا وألمانيا، ضمن شراكات مبتكرة ومستدامة.
وسلط الوزير الضوء على مشروع” Medlink”، الذي يهدف إلى إنشاء كابل كهربائي بحري عالي التوتر يربط الجزائر بإيطاليا، والذي تم اقتراحه كمشروع ذي منفعة مشتركة لدى المفوضية الأوروبية. كما أشار إلى الاتفاق الثلاثي الموقع بين سونلغاز وسوناطراك وEni، لتصدير الكهرباء الخضراء نحو أوروبا، مؤكداً أن هذه المبادرات تعزز مكانة الجزائر كمزود موثوق ومتعدد المصادر للطاقة.
وأشار إلى برامج ربط الشبكة الكهربائية الجزائرية بدول الجوار، مثل ليبيا، مصر، موريتانيا ودول الساحل، مما يكرّس دور الجزائر كقطب طاقوي إقليمي يربط إفريقيا بأوروبا.