خطّاط الرؤساء عبد الحميد اسكندر في ذمة الله

انتقل إلى رحمة الله المجاهد والخطاط عبد الحميد محمود إسكندر، عن عمر ناهز الـ 86 عاما، والذي رافق بخطه العديد من رؤساء الجزائر.
وكان عبد الحميد اسكندر من أهم عناصر رئاسة الجمهورية في السبعينيات والثمانينيات إذ كان هو الخطاط الذي يكتب كل الوثائق الرسمية للرئيسين هواري بو مدين والشاذلي بن جديد بخطه الرائع.
ونعى الوزير السابق محي الدين عميمور، الراحل عبد الحميد إسكندر، على صفحته الرسمية عبر فيسبوك حيث قال “كان يكتب رسائل اعتماد السفراء التي يوقعها الرئيس والكلمات التذكارية في وثائق تدشين المنجزات، ويخطّ المداخلات التي كنا نعدها للرئيس لكي يستعين بها في خطبه المرتجلة، وكان بالغ الانضباط وأنا أحدد له الألوان التي تكتب بها كلمات معينة، وكنا نحرص معا على علامات الإعراب لتسهيل الأمر على الرئيس الشاذلي في بداياته، وكان الرئيس يتجاوب معنا ويكتب ترجمة بعض الجمل بالفرنسية ليتمكن من استيعاب التعبيرات المستعملة، وهو يبرز الجهد الكبير الذي كان يقوم به ليكون في مستوى المهمة.”
وأضاف عميمور “درس عبد الحميد محمود اسكندر فن الخط في القاهرة وكان وراء كتابة الأجندات التي كانت تحدد التواريخ.”
وقال عنه أيضا “كان عبد الحميد هادئا متعصبا للخط الجميل، ويعتبر من رواد الخط العربي في الجزائر.”
وزير الثقافة يُعزي في وفاة المجاهد والخطاط عبد الحميد اسكندر
وقدم وزير الثقافة والفنون، “زهير بللو” تعازيه إلى عائلة المجاهد والخطاط “عبد الحميد محمود إسكندر”.
وجاء في نص التعزية “بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره وبمزيد من الحزن والأسى، تلقى السيد “زهير بللو” وزير الثقافة والفنون نبأ وفاة المجاهد والخطاط “عبد الحميد محمود إسكندر”، عن عمر ناهز الـ 86 عاما، والذي رافق بخطه العديد من رؤساء الجزائر.
وبهذه المناسبة الأليمة، يتقدم السيد الوزير إلى أهله وكل زملائه وأسرة الثقافة، بخالص عبارات التعازي والمواساة، سائلا المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأنْ يُلهم أهله وذويه جميل الصبر وحسن العزاء.
ويُعتبر الخطاط الجزائري “عبد الحميد محمود إسكندر” من رواد الخط العربي في الجزائر، وكان من أهم عناصر رئاسة الجمهورية في السبعينيات والثمانينيات والذي أبدع بخطه المتميز، كما عمل مدّة عشرين سنة مدرّسا لفن الخطّ في المركز الوطني لتكوين إطارات التربية، وله بعض الأعمال في مجمع الفنون، ومتحف الجيش المركزي في الجزائر العاصمة، حيث يُعد من الخطّاطين الأوائل في الجزائر بعد الاستقلال مع “محمّد سعيد شريفي” وإليهما يرجع الفضل في إحياء هذا التراث ونشره في الجزائر.