العالم

“هذا جنون من أين خرجوا؟”.. الإعلام العبري تحت الصدمة

صبت وسائل الإعلام العبرية جام سخطها على جيش وحكومة الاحتلال، بعد ظهور مقاومي حركة حماس، الأحد، في شوارع غزة خلال تنفيذ تبادل الأسرى.

واعتبرت وسائل الإعلام العبرية، أن الاحتلال هُزم في معركته مع المقاومة الفلسطينية، بعد عام و3 أشهر من دك القطاع المحاصر منذ سنوات، بالقنابل والصواريخ والمدفعيات، ولم ينجح سوى بتدمير المباني.

وقال رئيس المجلس الأمني السابق في الاحتلال الجنرال احتياط غيورا آيلاند، في لقاء مع القناة 12 العبرية: “إن حماس انتصرت، واصفا ما جرى بالفشل المدوي لما لـ”اسرائيل”.”

وأعلن: “لقد انتهت الحرب. هناك لن يكون هناك تجديد للحرب، فهذه الحرب فشل إسرائيلي يتردد صداه في غزة”.

وأردف قائلا:: “لكن هذه الحرب فاشلة لسبب بسيط للغاية – وهو أن حماس، بالنسبة له، لم تنجح في منع إسرائيل من تحقيق أهدافها فحسب – بل حققت أهدافها. وأهدافه هي البقاء في السلطة”.

للتذكير فإن الجنرال آيلاند هو أحد مفكري “خطة الأبطال” التي اقترحت قبل عدة أشهر مخططًا تفصيليًا لاستمرار القتال في غزة، والذي تضمن خطة لإضعاف حماس من خلال حرمان المنظمة من الوصول إلى المساعدات الإنسانية المساعدات وتحويل سكان غزة ضدها.

من جهته لم يصمت وزير المالية الصهيوني منذ بدء سريان قف إطلاق النار بغزة فبعد تهديده بالعودة إلى الحرب قال سموتريتش “لو كان الأمر متروكاً لي، لكان من الممكن إطلاق سراح النساء الثلاث المختطفات منذ فترة طويلة بطرق أخرى.

وانتقد سموتريتش هاليفي بشدة قائلا: “أنا أحب رئيس الأركان، ولكن هناك فشل هائل هنا. مع رئيس الأركان هذا، يمكنك القتال، ولكنك لن تفوز”.

وفي ذات السياق أفادت القناة الـ12 العبرية أنّ كتائب القسام الذراع العسكري لحركة المقاومة الاسلامية حماس، ما زالت تحتفظ بقوتها رغم الحرب الطويلة، مؤكدةً أنها حاضرة في كل مكان داخل قطاع غزة وتسيطر عليه بشكل كامل. وأثار ذلك غضباً واسعاً في الأوساط “الصهيونية”،

كما تساءلت مواقع عبرية عن كيفية ظهور هذا العدد الكبير من عناصر القسام والمركبات.

وجاء في التعليقات: “من أين خرجوا؟ وأين كان جنودنا طوال هذه الفترة؟”.

كما امتد الجدل ليصل إلى حالة من الحيرة في الإعلام العبري، الذي وصف المشهد بالجنون وغير القابل للاستيعاب، مشيراً إلى أن قطاع غزة يبدو وكأنه “كله نخبة” من المقاتلين.

وتساءلت بعض التحليلات: “هل كانت هناك حرب حقيقية على الإطلاق؟”.

كما شهدت التعليقات تساؤلات عن “من أين خرجوا؟ ومن أين أتى هذا العدد؟ وأين كانت كل هذه المركبات؟ وماذا كان يفعل جنودنا منذ أكثر من سنة هناك؟ هذا جنون ولا يستوعبه العقل!”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!
إغلاق
إغلاق