الحدثرياضة

إبتزاز المخزن لن يفشل الجزائر

خلافا لكل الفرق والمنتخبات الإفريقية الحاضرة في شان الجزائر 2022، اختارت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، ومن وراء الستار سلطات بلدها المغرب، الاستغراق في أقدم مهنة تمارسها بامتياز ضد جيرانها وشركائها في القارة السمراء، ألا وهي الابتزاز، ولو كان ذلك سلوكا مفضوحا صار معروفا لدى كافة شعوب المعمورة.

وعلى الرغم من تصريحات مسؤول الاتحاد الإفريقي لكرة القدم “كاف” المؤكدة لاحترام الجزائر دفتر شروط تنظيم بطولة “شان 2022” والاعتراف الإفريقي والدولي بنجاحها في التنظيم وتوفير كافة ظروف النجاح، إلا أن رهان الفوز باحتضان دورة كان 2025 دفع بالجار المغربي إلى تفعيل آلة الابتزاز لديه من أجل تعكير صفو البطولة باختلاق أباطيل وأكاذيب لم تجد من يصدقها.

بكل هدوء وروية.. في ألعاب البحر الأبيض المتوسط بوهران شهر جوان الماضي، استقبل الوفد المغربي مثل غيره من الوفود العربية والأوروبية المتوسطية، ولم يسمع أحد في أقصى الدنيا وأدناها بإخلال الجزائر واللجنة المنظمة المتوسطية بالشروط المتفق عليها مع السلطات الجزائرية المختصة الممثلة بوزارة الشباب والرياضية ومحافظة الألعاب.

وقضى الوفد المغربي، بمختلف اختصاصات أعضائه الرياضيين والإداريين والإعلاميين، أيام البطولة في كنف الاحترام والتقدير، وذلك بشهادة لجنة الألعاب المتوسطية ورؤساء الوفود المشاركة.

وبتأكيدات الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، فقد وفرت الجزائر كافة الظروف الملائمة لاستقبال وإيواء ونقل الوفد المغربي لكرة القدم الذي كان مقررا أن يحل بمدينة قسنطينة قبل انطلاق البطولة، تماما مثلما كان عليه الحال في مدينة وهران خلال الألعاب المتوسطية.

باختصار، أراد المغرب الذهاب بعيدا في حملته لتشويه صورة وسمعة الجزائر، من خلال الخلط بين الرياضة والسياسة على مقربة من قرعة اختيار من سوف يستضيف بطولة كان 2025، خاصة أنه يدرك تماما أن الجزائر قطعت شوطا كبيرا على طريق احتضانها بفضل صلابة ملفها من حيث الهياكل والأمان وحسن الضيافة والحفاوة، خاصة بفضل المكانة التي حجزتها في قلوب الشعوب الإفريقية بفضل مواقفها المبدئية التي لا ابتزاز ولا مناورة ولا مساومة فيها.

إن الخلاف القائم بين البلدين يكتسي طابعا سياسيا وليس رياضيا، والمتسبب فيه معروف لدى العالم، لدى الصديق والعدو، ولا سبيل للظهور في ثوب الضحية في كل مرة عندما يتعلق الأمر بالجزائر وعلاقاتها مع الشعوب الإفريقية، خاصة أن لعبة المؤامرات ليست من شيم الجزائريين الذين يقدرون جيدا “العشرة” ولا يطعنون في الظهر كما المتلاعبين بمشاعر الشعب المغربي.

لقد كان الشارع الجزائري يتمنى حضور المنتخب المغربي في شان 2022، لكن هناك من لا يحب الخير للمغرب ودفع إلى مزيد من التنافر والبغضاء التي حتما ستنال من قلوب أصحابها وزارعي الكراهية ضد الشعب الجزائري.

جلال بوعاتي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!
إغلاق
إغلاق