ديوان التسيير الحضري محل أطماع نواب سابقين ورئيس بلدية سطيف في فم الإعصار

يوجد رئيس بلدة سطيف حمزة بلعياط في وضع لا يحسد عليه بعد موافقته على تعيين أحد النواب السابقين في عهدة الرئيس القديم محمد الشريف بورماني و الذي كان مكلفا آنذاك بالأشغال على مستوى البلدية، حيث تميز هذا النائب بالفشل في كل مرة يتقلد فيها منصبا معينا ، بل ويقوم في أغلب الأحيان بالتآمر على مختلف النواب ورئيس المجلس لتمرير قرارات إدارية مشبوهة.
القضية الحالية تعود إلى العهدة الانتخابية 2012ـ 2017، أين تم اقتراح إنشاء ديوان جديد يضاف إلى مختلف الدواوين ويسمى ديوان التحسين الحضري، ويهتم الديوان بأشغال الري و الطرقات و الأحياء و الصرف الصحي وغيرها، وتم تأجيل تفعيل هذا الديوان بسبب النظرة الحزبية الضيقة لمختلف المنتخبين آنذاك، أين طالب حزب الآفلان بأن يكون منتخب عن الحزب في رآسته، وكذلك حزب الأرندي.
الآن وفي سرية كبيرة يراد تفعيل هذا الديوان دون علم الجميع، وتم اختيار هذا النائب الذي أثبت فشله في التسيير، خاصة أيام كان رئيسا لنادي إتحاد سطيف، زيادة على تورطه في إصدار الكثير من القرارات الخاطئة يوم كان نائبا ، وتم المصادقة عليها آنذاك من طرف رئيس الدائرة المخلوع رشيد بلخزناجي المتابع هو الآخر في الكثير من قضايا الفساد، وهو ما أدى إلى عزله من منصبه من طرف رئيس بلدية سطيف السابق محمد الشريف بورماني.
الغريب في الأمر أن من شروط هذا المنصب هو توفر الكفاءة العلمية و النزاهة بسبب حساسية التخصص و الأشغال التي يديرها، وهو ما يفتقدها بشكل قطعي هذا الشخص، فيما كان الأفضل للمدينة أن تطلق منافسة أو استشارة مرفقة بمعايير محدد علمية ومهنية لتولي المنصب واختيار الأفضل، خاصة وأن هذه الدواوين المستقلة ماليا، تصرف ميزانيات ضخمة للغاية، مثل ديوان المساحات الخضراء الذي صرف أكثر من 70 مليار سنتيم منذ تأسيسه دون أن ينعكس ذلك على واقع المساحات الخضراء في المدينة، ويتجلي سوء تسييره في إنجاز النافورة المائية المتواجدة بالقرب من مجلس قضاء سطيف، أين استهلكت أكثر من 2.5 مليار سنتيم لكنها لم تشتغل يوما، وضلت إلى الآن مكبا للمياه القذرة مثلما تناولت ” سطيف وان ” ذلك في وقت سابق بالصوت و الصورة.
لذا تبقى التوجهات الحالية لرئيس البلدية حمزة بلعياط، تثير الكثير من علامات الاستفهام ، خاصة وانه وعد بان يترفع على الحسابات الضيقة و الولاءات الشخصية و الحزبية، لأنه يكون قد صادق بالفعل على قرار تعيين هذا الشخص الذي لن يأتي بالخير للمدينة وأهلها.
وهل يتدخل في مقابل ذلك والي ولاية سطيف محمد الامين درامشي لتعيين شخصية ذات كفاءة تعود بالفائدة على واقع التنمية في البلدية.