هذه أهم النصائح للناجحين الجدد في البكالوريا

قدم الفرق البيداغوجية المتواجدة عبر المؤسسات الجامعية، التي تم اختيارها لتكون مراكز للأبواب المفتوحة لاستقبال الناجحين الجدد في البكالوريا، نصائح يومية ومكثفة للمعنيين، خاصة أن عملية التسجيلات الجامعية لم يعد يفصلنا عنها سوى 48 ساعة، حيث اتفق المؤطرون على نصائح بارزة كالابتعاد عن التسرع عند ملء بطاقة الرغبات واختيار التخصصات بعقلانية بما يتماشى ومعدلاتهم حتى لا يصطدموا بتوجيه عكس رغباتهم ومن ثمة نكسة مع بداية مشوارهم الجامعي.
الجامعات فتحت أبوابها للناجحين الجدد في البكالوريا منذ 17 جويلية وقد كان الفريق البيداغوجي الذي كلفته إدارة كل مؤسسة باستقبال الناجحين، على أتم الاستعداد سواء بالشرح والإجابة على أسئلة المعنيين، أو حتى تسليمهم مطويات وأقراص مضغوطة لفهم العملية أكثر، وفي نفس الوقت تم تفعيل المواقع الإلكترونية للجامعات بحكم أن الأبواب المفتوحة هذه السنة جمعت بين النمطين الحضوري والافتراضي، حيث اجتهدت الجامعات بعد الأوامر التي تلقتها من الوزارة الوصية في تفعيل مواقعها؛ من أجل تبسيط عملية التسجيلات وتقديم النصائح اللازمة للمعنيين سواء بالفيديوهات التي يشرف عليها أساتذة أكفاء لهم باع طويل في عملية التسجيلات كل سنة، أو عن طريق تقنية المحادثة التي خصصت بوجه خاص للإجابة عن الأسئلة المطروحة من قبل الناجحين.
من جهة أخرى اتضح أن أكثر تساؤلات الناجحين تمحورت حول كيفية القيام بعملية التسجيل خوفا من الأخطاء أو تضييع بطاقة الرغبات، وهنا تمكن هؤلاء من الحصول على شرح كاف للقيام بالتسجيل بطريقة منظمة وسلسة تضمن إيداع بطاقة الرغبات لمعالجتها لاحقا، كما أن الناجحين كان انشغالهم المحوري هو كيفية بلوغ التخصص المرغوب فيه، وهذه النقطة بالذات كان لها الوقت الأكبر من المؤطرين لشرحها للناجح وإقناعه بها، خاصة وأن ملء بطاقة الرغبات يجب أن يُراعي فيها المعدل المحصل عليه كشرط أساسي، فلا يمكن حسبما ذكره لنا أحد الأساتذة المكلفين بمهمة المرافقة، أن يطلب تلميذ تخصص إعلام آلي لديه معدل 11 مثلا، كما أن نقاطه في مواد أساسية منخفضة بالنظر إلى اعتماد وزارة التعليم العالي للمعدل الموزون الذي يعتمد على المعدل العام ومعدل المواد الأساسية، وهي المستجدات التي تم التركيز عليها بقوة بأوامر من الوزارة بعد الانتقاد التي طالها السنة الماضية من طلبة وأوليائهم أعابوا عليها توجيه أبنائهم في مجالات فاجأتهم لعدم إطلاعهم على شروط المعدل الموزون.
ومن بين النصائح التي ذكرها أيضا مؤطرون آخرون وألحوا عليها هو عدم التسرع في ملء بطاقة الرغبات، وأيضا التأكيد عليها، خاصة وأن العملية تنطلق بالتسجيلات الأولية، وتليها مرحلة التأكيد لأنه إذا تمت هذه الأخيرة في بداية العملية لن يكون بإمكان الناجح القيام بتعديلات على مستوى بطاقة رغباته.
من بين التوجيهات التي شدد عليها الفريق البيداغوجي وحتى الفيديوهات الخاصة بالعملية التي وضعت بمواقع المؤسسات الجامعية، هو طلب المساعدة من الأولياء في ترسيخ ما تلقاه أبناؤهم من قبل الفرق البيداغوجية، لأنه –حسبهم- يمكن أن يؤدي تصرف خاطئ من الأولياء إلى إلغاء مجهود كامل لهم في النجاح في تقريب عملية التسجيلات للناجحين، بحكم أن هناك أولياء يفرضون على أبنائهم رغبات محددة لأسباب متعددة، ويجد الناجح نفسه في مأزق مع بداية مشواره الجامعي، ناهيك عن تجاهلهم الطريقة الجديدة للتسجيل التي تعتمد على المعدل الموزون، وهو ما قد يضيع رغبات الأولياء في حد ذاتهم ويجد أبناؤهم أنفسهم في تخصصات بعيدة عن رغباتهم.