أخبار الوطنمجتمع

تراجع أسعار المواد الإستهلاكية يريح الجزائريين مؤقتا

بعد أن أحرقت أسعار الخضر واللحوم جيوب المواطنين خلال شهر رمضان المنصرم، تهاوت الأسعار في الأسواق بشكل مفاجئ، وبعد أن كان المواطن البسيط يقتني الخضر بالرطل والدجاج بالفخذ وينظر إلى الأسماك المعروضة من دون أن يتجرأ حتى على معرفة سعرها… ها هو اليوم يتنفس الصعداء بتنفس الأسواق ووفرة المحاصيل الفلاحية بأسعار منخفضة نسبيا.   

البطاطا بـ60 دينارا بعد أن فاق سعرها سقف 140 دينار خلال رمضان

ولعل الشيء الذي أراح المواطنين أكثر هو انخفاض سعر البطاطا بعد أشهر من ارتفاع لا مسبوق في الثمن، والذي تجاوز سقف 140 دينار في بعض المناطق، حيث صار سعرها اليوم لا يزيد عن 70 دينارا للكيلوغرام.

يقول أحد المواطنين وهو رب أسرة متكونة من 6 أفراد، في حديثه مع “الخبر”: “خلال الأيام الماضية أنهكنا سعر البطاطا المرتفع، خصوصا وأن هذه المادة لا يمكن لأي شخص أن يقتني منها أقل من كيلوغرامين، تخيَل أن البطاطا كانت تكلفنا يوميا ما لا يقل عن 300 دينار، أما اليوم فكما ترى سعرها يتراوح ما بين 60 و70 دينارا وهو ما سمح لنا باقتناء سلع أخرى كنا قد قاطعناها في السابق”.

يرى تاجر خضر وفواكه أن انخفاض سعر البطاطا يرجع بالدرجة الأولى إلى وفرة الإنتاج، وربط الوفرة بتحول الكثير من الفلاحين إلى إنتاج البطاطا خلال الفترة السابقة، بعد أن ارتفعت أسعارها في الأسواق، لكنه يتوقع عودة ارتفاعها نظرا لانكماش هامش الربح الذي جاء عكس توقعات الكثير من الفلاحين، ما سيدفع بالكثير منهم إلى العزوف على إنتاجها في حال ما بقيت أسعارها منخفضة.

اللحوم البيضاء تريح جيوب المواطنين

بعد أن فقد الجزائريون الأمل في انخفاض أسعار الدجاج التي لم تنخفض لعدة أشهر، حتى وصل بهم الحد إلى المقاطعة وتغيير نمط الاستهلاك باقتناء أجزاء صغيرة من لحم الدجاج، ها هي اليوم أسعارها تعاود الانخفاض، حيث صار سعر الدجاج الحي مقدرا بـ210 دينار، ويقول أحد الزبائن معلقا على انخفاض الأسعار “خلال رمضان كنا نقتني دجاجة محترمة بأكثر من 1000 دينار، أما اليوم فبأقل من 600 دينار يمكنك اقتناء دجاجة متوسطة الوزن، أتمنى أن تبقى الأسعار على حالها خلال الأيام القليلة القادمة”.

وعلى الرغم من تأثير الوسطاء على الأسعار ودفعها إلى الارتفاع إلا أنها ظلت مستقرة مقارنة بالأشهر القليلة الماضية، ويرجع السبب، حسب صاحب مربع في السوق، إلى دخول موسم الذروة وانتعاش موسم جني المحاصيل، وهو ما جعل الخضر تعرض بكميات كبيرة تفوق الطلب فأثر ذلك على الأسعار وجعلها تستقر.

وصار سعر الكيلوغرام الواحد من سمك التونة يباع بـ1200 دينار بسوق السمك في حي طانجة العتيق بوسط مدينة سطيف، فيما يباع في مناطق أخرى بـ900 دينار، وهو ما شجع السطايفية على اقتنائها بعد مقاطعة دامت عدة أشهر بسبب غلاء المعيشة.

وحتى السردين تراجعت أسعاره بشكل لافت وأصبح سعره يتراوح ما بين 800 و600 دينار، حسب حجمه ونوعيته، وهو ما استحسنته الكثير من العائلات التي أسقطت السمك من قائمة مشترياتها في الماضي القريب.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!
إغلاق
إغلاق