تعاونية السلطان الثقافية تكرم سيدة حفظت القرآن في سن 75

هل يعرفها أحدكم؟ ولكن الله عز وجل يعرفها ، إنها المرأة الصالحة مليسة حيواني ذات 75 نعم 75 ربيعا لا خريفا إذ غدا عمرها كله ربيعا بحفظها لكتاب رب الكون و عالمه و مدبره ، لقد صرت سيدتي حكاية واقعية جميلة عن علو الهمة و اتقاد العزيمة، ماذا أقول يا أم؟ لقد اخجلتنا فعلا فرغم أنها كانت أمية لا تقرأ و لا تكتب ومع ضعف بصرها فهي لا ترى إلا بعين واحدة، و لكن رغم ذلك كله حلمت بحفظ كتاب الله وكان الطريق طويلا صعبا و لكن المحبين يرونه قصيرا ممتعا فتعلمت القراءة و الكتابة و بعد مدة تزيد على 13 سنة صار الحلم حقيقة و حفظت مليسة كتاب الله عز وجل . اقرئي و ارقي يا مليسة فإن منزلتك عند آخر آية تقرئينها.
في جو بهيج مبارك أقدمت تعاوينة السلطان الثقافية على تكريم السيدة القدوة مليسة حيواني البالغة من العمر75 سنة، والتي تمكنت من حفظ القران الكريم كاملا بعد أن كانت أمية لا تقرا ولا تكتب، الحفل البهيج حضره مجموعة من الشعراء و الأدباء البارزين في الساحة الوطنية تعاقبوا على إلقاء قصائد وخواطر دينية منهم الشاعر عبد القادر بوخالفة و الأديبة وسيلة حمداوي و الشاعر بوزيد بن دريس و الشاعرة نكاع زهية، مع وصلات إنشادية عطرة .
السيدة مليسة حيواني كان حلمها حفظ القران الكريم الذي رآه الجميع مستحيلا، خاصة وأنها لا تعرف القراءة و الكتابة، و لكن مليسة كان لها رأي آخر، فرغم معاناتها من ضعف البصر و تقدمها في السن، إلا أنها التحقت بمجموعة لتعلم القران الكريم عند الشيخ موسى آيت إيدير الذي يعود له الفضل في تخريج عدة حفاظ ، فتعلمت القراءة و الكتابة و بتشجيع من شيخها موسى باشرت في حفظ القران بصبر وعزيمة فولاذية، استطاعت بعدها أن ترى حلمها يتحقق بإتمام حفظ القران الكريم كاملا بعد أكثر من 13سنة من الجد و المثابرة ، لتضرب بذلك مثالا حيا عن العزيمة و الإصرار.