روائــح كريــهة مع القـــوارض و الحــشرات حجز أكثر من 12 طن من مادة الكاشير الغير صالحة للإستهلاك الآدمي و الحيواني

تمكنت مصلحة الشرطة الاقتصادية و المالية بأمن ولاية سطيف، من حجز كمية كبيرة جدا من مادة الكاشير التابع لعلامة “بلاط” أين تبين عدم صلاحيته للإستهلاك الآدمي و الحيواني، حيث تم إتلافه مع تشكيل ملف جزائي ضد المعني.

وحسب المعلومات التي وصلت، فإن مصالح الأمن تلقت معلومات تفيد بوجود مخزن كبير بنواحي العيد الضحوي عند المدخل الشرقي لولاية سطيف، يحتوي على كمية كبيرة من مادة الكاشير من نوع “بلاط “مختلف الأحجام و النكهات لكنه غير صالح للإستهلاك الآدمي، حيث تم تشكيل لجنة مختلطة من مصالح الصحة و التجارة وغيرها، وعند تحليل العينات تبين أن تاريخ الصلاحية لا يزال ساريا، في حين تصدر روائح كريهة من الكاشير بسبب تعطل غرفة التبريد، أين تم العثور على الكثير من القوارض و الحشرات التي كانت تتغذى من هذه المادة، وعند حجزها تبين أن وزنها يفوق 12 طنا تم تحرير محضر لإتلافها فورا، فيما تم إعداد ملف جزائي ضد المعني، غير ان علامات استفهام كبيرة حول إمكانية توزيع هذه المادة الغير صالحة للاستهلاك لدى المحلات التجارية، وهو الأمر الذي يبقى مرهونا بمدى وعي أصحاب المحلات التجارية وحتى المستهلكين أنفسهم الذين كانوا ضحايا لهذه المادة منذ أكثر من 20 سنة مضت، أين ستبقى سنة 2000  مرعبة بكل المعايير لدى السطايفية، بعد إحصاء 44 ضحية فارقت الحياة مع إصابة 240 مواطن بداء البوتيليزم لسبب واحد ووحيد وهو تناول مادة الكاشير الفاسد المصنوع ببلدية بئر حدادة جنوب ولاية سطيف، الحادثة تعتبر أشهر كارثة في العالم سببها الكاشير الفاسد، والذي كان يصنع بمواد سامة وحتى بلحوم أبقار ميتة وكان يحضر في أحواض قذرة ويخلط بأعمدة خشبية وسط ظروف لا تتقاطع إطلاقا مع النظافة.
الحادثة مرت عليها 20 سنة كاملة، لكنها للأسف تطفو على السطح كلما فتحت ملفات حجز كميات من الكاشير الفاسد، خلاصة وان هذه المادة المحجوزة بولاية سطيف تعود لمتعامل مشهور عودنا دائما على شعار ” غذائكم بين أيدي آمنة “، وقد لا يكون لأصحاب المصنع أو العلامة يد في ذلك أصلا، لكن وجوب المراقبة الكبيرة و المستمرة للمنتجات تبقى على عاتقهم مهما كانت الظروف